لا شك أن متاحف إسطنبول الأثرية من أكثر معالم إسطنبول إثارةً للإعجاب. تنتظر زوارها آلاف القطع الأثرية من مختلف بقاع الأرض، من عصور ما قبل الإسلام في الأناضول إلى بلاد الرافدين واليونان ومصر وشبه الجزيرة العربية. يُعد هذا المتحف كنزًا ثمينًا لعشاق الآثار، ويتيح لهم فرصة السفر إلى أعماق الماضي مع كل قطعة من أعماله. مع تذاكر إسطنبول السياحية® الإلكترونية التي تتيح لك تخطّي طوابير الانتظار، مع ميزة الدليل الصوتي، يمكنك الدخول مجانًا والاستمتاع بجولة ممتعة وفعّالة برفقة مرشد سياحي محترف.
بطاقة إسطنبول السياحية® هي بطاقة سفر رقمية للسياح الذين يستكشفون المدينة. تشمل أكثر من 100 معلم سياحي شهير، مثل آيا صوفيا والمسجد الأزرق، وتجارب متنوعة، مثل جلسة تصوير "الفساتين الطائرة". يمكن للسياح توفير أكثر من 50% من المال والوقت بشراء بطاقات دخول ليوم واحد، أو يومين، أو ثلاثة، أو أربعة، أو خمسة أيام، حسب المدة التي يخططون لها. مع ميزة "تخطي طوابير التذاكر"، يمكن لحاملي البطاقات المرور عبر العديد من المعالم السياحية دون انتظار طويل، ولأنهم يدخلون المتاحف باستخدام بطاقة QR الفورية، فإنهم لا يضيعون الوقت في طوابير الدخول.
حول متاحف إسطنبول الأثرية
تُعدّ متاحف إسطنبول الأثرية بمثابة كنزٍ ثمينٍ لعشاق التاريخ والثقافة. هذا المتحف، الذي يُقدّم لك رحلة إلى ألف عام من التاريخ مع مجموعتها الغنيةجنةٌ تاريخيةٌ وثقافيةٌ حقيقية. تنتظركم هنا حضاراتٌ أناضوليةٌ أسطورية، وقطعٌ أثريةٌ من العصرين اليوناني والروماني القديم، وثراءٌ ثقافيٌّ للشرق الأوسط. سيُبهركم متحف إسطنبول للآثار بقطعه الأثرية القيّمة، التي تروي كلٌّ منها قصتها الخاصة.
يتألف هذا المتحف من ثلاث وحدات رئيسية: المتحف الأثري، ومتحف الفنون الشرقية القديمة، ومتحف البلاط. يُعد متحف إسطنبول للآثار أول متحف في تركيا، ويحتوي على ما يقارب مليون قطعة أثرية من ثقافات مختلفة جُلبت من أراضي الإمبراطورية.
تاريخ متاحف إسطنبول الأثرية
تُعد متاحف إسطنبول الأثرية مؤسسةً مهمةً تحمل آثار أول علم متاحف في تركيا. يعود الاهتمام بجمع القطع الأثرية التاريخية إلى عهد محمد الفاتح. إلا أن نشأة علم المتاحف المؤسسية بدأت مع تأسيس متحف همايون (المتحف الإمبراطوري) عام ١٨٦٩. تُشكل القطع الأثرية التي جُمعت في كنيسة آيا إيرين أساس متاحف إسطنبول الأثرية. أُعيد تأسيس المتحف الإمبراطوري على يد الدكتور الألماني فيليب أنطون ديثير عام ١٨٧٢. ولكن، بسبب ضيق المساحة، حُوِّل الجناح المُبلَّط إلى متحف وفُتح للزوار عام ١٨٨٠.
دخل علم المتاحف التركي مرحلة جديدة مع تعيين الرسام وعالم الآثار البارز عثمان حمدي بك مديرًا للمتحف عام ١٨٨١. أسفرت حفريات حمدي بك في الداخل والخارج عن اكتشاف قطع أثرية عالمية شهيرة. ويتطلب الأمر بناء متحف أكبر لعرض هذه القطع الأثرية. وبناءً على هذا الطلب، افتُتح متحف إسطنبول للآثار، وهو مبنى متحفي جديد بناه ألكسندر فالوري، للزوار في ١٣ يونيو ١٨٩١.
بناه عثمان حمدي بك، المعروف بمتحف الفنون الشرقية القديمة، ليكون أكاديمية للفنون الجميلة، ثم خُصص لاحقًا للمتاحف. أما المبنى الكلاسيكي لمتاحف إسطنبول الأثرية، الذي افتُتح عام ١٨٩١، فهو مركزٌ لعرض العديد من القطع الأثرية المهمة. لنبدأ الآن رحلةً استكشافيةً في أعماق التاريخ.
هندسة متاحف إسطنبول الأثرية
شُيّد متحف إسطنبول للآثار في نهاية القرن التاسع عشر، ليُعدّ أحد أبرز نماذج العمارة العثمانية. يحمل المبنى آثار الطراز الكلاسيكي الحديث، ويُظهر مظهرًا خلابًا، يعكس الفهم الجمالي لتلك الفترة.
يعكس الجزء الخارجي من المبنى الرئيسي سمات العمارة العثمانية الأنيقة. القباب الكبيرة والزخارف المطرزة بدقة والأقواس تُشعر الزوار بعظمة الإمبراطورية العثمانية. يتميز مبنى المتحف بتصميم واجهة رائع. باب المدخل ذو الأقواس العالية يُبهر الزوار بجماله. تفاصيل رائعة وديكورات أنيقةبالإضافة إلى ذلك، توفر النقوش والزخارف الموجودة على الجانب الخارجي للمبنى للزائرين تفاصيل مثيرة للاهتمام سرد القصص التاريخية والأسطورية.
تتميز التصميمات الداخلية للمتحف أيضًا بجمالها الأخّاذ. يزخر المبنى بقاعات واسعة ورحبة. تعكس اللوحات الجدارية على الأسقف، والفسيفساء، والزخارف الرخامية على الجدران، التفاصيل الدقيقة للعمارة العثمانية.
الخطوة الأولى في متاحف إسطنبول الأثرية
عند مدخل متاحف إسطنبول الأثرية، أول ما يلفت انتباهك هو الفناء الواسع. يزدان الفناء بتماثيل وأعمدة وقطع أثرية أخرى من عصور مختلفة. تضفي الأشجار والنباتات الأخرى في الفناء حيويةً على المتحف. يتميز المدخل الرئيسي لمتاحف إسطنبول الأثرية بباب واسع يُحيط به درج مهيب. وبينما يدعو هذا الباب الزوار إلى أجواء العالم القديم الغامضة، تعكس تفاصيله تاريخًا عريقًا وتراثًا فنيًا غنيًا.
يتكون مجمع المتحف من ثلاثة أقسام رئيسية: المتحف الأثري بالجمأطلقت حملة جناح مبلط و مبادئ السلوك متحف الفنون الشرقية القديمةالمتحف الأثري، الذي يقع عند المدخل، هو المبنى الرئيسي ويضم المجموعة الرئيسية. يعد هذا المبنى الرائع، الذي يحمل آثار التاريخ والفن في كل تفاصيله، مساهمة قيمة في التراث الثقافي لإسطنبول.
ماذا ترى في متاحف إسطنبول الأثرية
ندعوك إلى عالم الحضارات القديمة، في هذا المكان الرائع، حيث يمكنك اكتشاف ثراء إسطنبول التاريخي العريق. متحف إسطنبول للآثار على أهبة الاستعداد لإبهارك بمجموعته التراثية العالمية. يقع متحف إسطنبول للآثار في قلب المدينة، بجوار ساحة السلطان أحمد مباشرةً. يمكنك قضاء المزيد من الوقت فيه بفضل تقسيمه إلى ثلاثة أقسام.
المتحف الأثري
هذا القسم هو منطقة تُعرض فيها أعمال من العصور اليونانية والرومانية والبيزنطية القديمة. يضم هذا القسم العديد من القطع الأثرية القديمة، كالتماثيل والتوابيت والعملات المعدنية والسيراميك، التي جُمعت من حفريات في الأناضول والدول المجاورة.
جلب عثمان حمدي بك العديد من القطع الأثرية إلى إسطنبول خلال أعمال التنقيب التي أجراها في أماكن مختلفة، بما في ذلك تابوت الإسكندر الأكبر. يضم المتحف أعمالًا تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر العثماني. كما تُعرض فيه قطع أثرية مميزة، مثل قبر "النساء الباكيات" (تابوت النساء الحزينات)، ومقبرة ليكيا، ومقبرة تابنيت.
متحف الفن الشرقي القديم
في الممرات الرائعة لمتاحف إسطنبول الأثرية، متحف الشرق القديم يضم هذا القسم مجموعة فريدة تعكس التراث الثقافي الغني لمنطقة جغرافية واسعة. تُلقي هذه المنطقة الفريدة الضوء على التاريخ العريق للشرق الأوسط ومحيطه.
يزخر المتحف بقطع أثرية نادرة من منطقة جغرافية واسعة تمتد من شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام إلى الأناضول، ومن مصر إلى بلاد الرافدين. وتثري هذه القطع الأثرية من شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام بمنحوتات وخزفيات تعكس الحياة الدينية والثقافية في المنطقة. وتلفت قطع بلاد الرافدين الأنظار بأعمالها المهمة التي تحمل آثار الحضارات الإنسانية الأولى. كما يضم هذا القسم قطعًا أثرية فريدة مثل لوحة الملك الأكادي نارامسين، ومعاهدة قادش، وبوابة عشتار.
متحف جناح البلاط
(أراضي البوديساتفا) متحف البلاط المبلطبناه السلطان محمد الفاتح، وهو أقدم مبنى في مجمع متاحف إسطنبول الأثرية. يستقبل زواره بهندسته المعمارية التي تعكس الطراز الفارسي، ورواقه ذو الأعمدة المزخرف ببلاط الفسيفساء الرائع. يضم الجناح نماذج عديدة من البلاط والسيراميك التركي من العصرين السلجوقي والعثماني.
يجذب التصميم الداخلي لجناح البلاط الانتباه بغرفه الست وقاعته المركزية المليئة بنماذج نادرة من البلاط والسيراميك التركي. تضم مجموعة المتحف الغنية ما يقارب 2000 عمل فني يعود تاريخها إلى القرنين الثالث عشر والخامس عشرومن بين الأعمال التي تثير إعجاب الزائرين على وجه الخصوص أعمال مثل المحراب البلاطي لعمارة كارامان أوغلو إبراهيم بك، الذي يعود تاريخه إلى عام 1432، ونافورة آبي حياة التي بنيت عام 1590.
الجناح المبلط قسمٌ من متحف إسطنبول للآثار مفتوحٌ لمن يرغب في استكشاف التراث الثقافي والمعماري الغني لإسطنبول. هنا، يمكنك استعادة ذكريات العصور العثمانية المجيدة ومشاهدة نماذج رائعة من الفن التركي.
(أراضي البوديساتفا) متاحف اسطنبول الأثرية ادع عشاق التاريخ والثقافة إلى رحلة شيقة. هذا المجمع الرائع، أول متحف منتظم للإمبراطورية العثمانية، يضم تراثًا تاريخيًا غنيًا وعميقًا. المتحف الأثري بالجم كنزٌ لكل من يرغب في تتبع آثار الماضي. يُقدّم للزوار عالمًا غامضًا من الحضارات القديمة والقطع الأثرية من الأراضي الإمبراطورية.
ملحوظة: متاحف إسطنبول الأثرية مفتوحة للزوار، بينما جناح البلاط ومتحف الفنون الشرقية القديمة مفتوحان للزوار. قيد الإنشاء حاليًا.









